التخلص من الضغط اثناء المضاربة.

شكوى شائعة بين المضاربين خصوصا المبتدئين، وأحيانا كثيرة يكون هذا الضغط سبب في ضياع العديد من الصفقات أو اتخاذ قرارات متسرعة. وللنجاح في مجال المضاربة علينا فورا التخلص من هذا الشعور، وبالطبع أولا علينا معرفة سببه، ولماذا يشعر المضارب بالتوتر والقلق والنظر دائما إلى المؤشرات ومن ثم اتخاذ قرارات بالخروج من المضاربة، ويزداد الوضع النفسي سوء إذا تغيرت المؤشرات للإتجاه الصحيح وتشعر بالندم للتسرعك بالخروج من العملية.

أينما تواجد التوتر والضغط العصبي تواجدت المجازفة، إذا كنت تجلس أمام شاشة الكمبيوتر متابعا لحركات الأسهم والعملات وتراقب العملية المفتوحة في حسابك وانت تشعر بالتوتر والضغط، فبالتأكيد انت تجازف في هذه العملية، وأنواع المجازفة قد تكون عبارة عن دخولك العملية بدون إدارة مال جيدة ومجازفا بمبلغ كبير، أو أن الإستراتيجية التي تتبعها لم تتدرب عليها بالقدر الكافي وهناك مفاجأة في حركة السعر بالنسبة لك.

لكي تكون مضارب ناجح عليك سد كل الثغرات التي يتسرب إلي التوتر عن طريقها، وذلك عن طريق الدخول في العمليات دائما بالحد المسموح، وأيضا أن تكون قد تدربت بالشكل الكافي والمناسب على الإستراتيجية التي تتبعها، ولديك دائما خطوات مدروسة وقت الأزمات والمشاكل، والتي تضمن لك حد مسموح من الخسارة.

قد يكون لديك تساؤل، إذا كان هذا حالي من التوتر والضغط وأنا لازلت متبدأ واضارب بمبالغ بسيطة، إذا كيف حال المضاربين المحترفين الذين يدخلون السوق بالمليارات، الأجابة بسيطة:

المضارب المحترف الخبير لا يشعر بالضغط ولا بالتوتر، لإنه لا يجازف، كل شئ بالنسبة له مدروس.

المضارب المحترف مثله مثل التاجر، دارس جيد للسوق، يعرف توقيت دخوله للسوق، على دراية بالإحتمالات التحركات المتوقعة، وبناء عليها يتخذ القرار المناسب، حتى لو حصل خسارة عدة مرات، تمرسه في استخدام إدارة جيدة للأموال تساعدة على التعويض وأيضا الخروج بمكسب. كل هذه الأمور تأتي بالتدريب.

إذا كان يلازمك طويلا الشعور بالتوتر أثناء المضاربة، عليك تقليل المجازفة قليلا، إذا كان رأس مالك قليل، ولا تستطيع الدخول بـ 2% مثلا، إذا عليك بفتح حساب ميكرو أو حتى نانو، وتدرب على المضاربة عن طريق استدعاء تواريخ قديمة للمضاربة واستمر في التجربة على تحفظ على ظهر قلب حركات السوق ويكون لديك دائما خطة بديلة في حال حدوث أي تحركات غير متوقعة.

إدارة الأموال بشكل جيد تسهم بشكل كبير لوصولك لحالة من الثقة والإتزان أثناء المضاربة، نسبة الربح يجب أن تكون في حدود 3:1، أي أنه أمام كل عملية مكسب من الممكن احتمال حتى 3 عمليات خسارة، ومع الوقت وزيادة العمليات الرابحة سوف تجد زيادة في رأس المال إن شاء الله.