عن اللوت والرافعة في الفوركس Lot and Leverage

معنى اللوت بشكل عام هو الشراء بكمية حيث ان الشراء بالوحدة لا يعني شئ، تماما عندما تذهب لشراء البيض، ودائما ما يضرب المثل بالبيض عندما نتحدث عن اللوت، فعندما تشتري البيض فأنت لا تقوم بشراء بيضة، ولكن على الأرجح تقوم بشراء خمسة أو عشرة، أو دستة أو كرتونة كما هو شائع في مصر مثلا.

لماذا يتم حساب حجم التداول في المضاربة باللوت

كما ذكرنا سابقا إنه من غير المجدي التداول ببضع من الدولارات أو اليورو، لذلك تم الإتفاق على مصطلح اللوت تلخيصا لحجم المبلغ المتداول عندما تقوم باصدار أمر شراء أو بيع في الفوركس، يتم حساب أمر الشراء بحجم النقود المشتراه أو “اللوت Lot”، ومن الواضح إنه تم الإتفاق على مسمى اللوت اشارة إلى حجم المبلغ المتداول، وذلك لإختلاف أزواج العملات طول الوقت، بالتأكيد من الأيسر كثيرا في المضاربة أن يتم تعميم مفهوم أو مصطلح معين يتم تداوله، على أن يتم تسمية كل عملية مضاربة باسم العملة التي يتم التعامل بها.

وبعد انتهاء التداول يتم حساب قيمة اللوت على حسب الحجم المتداول وقيمته بالنسبة للعملة المستخدمة، وبناء عليه يتم حساب قيمة المكسب أو الخسارة.

الصور التي يظهر بها تداول اللوت

يتواجد حتى الآن اللوت في أربع أشكال، ولكن ليس كل الوسطاء يوفرون الأشكال الأربعة، بالتأكيد هناك ثلاث مستويات لا خلاف عليهم، ويتعامل بيهم 90% من الوسطاء، وهم Standard  الأساسي وهناك Mini الصغير وأيضا Micro الأصغر، وأخيرا هناك النانو Nano Lot



وطبعا يتم التعامل مع هذه المسميات حسب المبلغ الذي تقوم بالمضاربة به، فالحجم الأساسي Standard  ملاءم أكثر لمن يضاربون برأس مال لا يقل عن $1000 أو $2000 ، وكلما صغر مبلغ المضاربة كلما كان من الأنسب اختيار حجم لوت أصغر وصولا للنانو والذي يتيح لك المضاربة ببضع مئات من الدولارات.

الجدول التالي يوضح حجم اللوت المستخدم مع ما يحتويه من عدد وحدات

عدد الوحدات حجم اللوت
100.000 الأساسي    Standard Lot
10.000 الصغير     Mini Lot
1000 الميكرو     Micro Lot
100 نانو          Nano Lot

 

كما ذكرنا في الدرس السابق أن التعامل يكن بالنقطة، وهي وحدة قياس صغيرة جدا في التعامل في الأوراق المالية، وهي الوحدة التي يقاس بها مقدار التغيير الذي يحدث في سعر صرف العملة، من الممكن أن تسمع أن سعر صرف الدولار يورو قد انخفض بمقدار 50 نقطة PIP وهكذا، ولكن المشكلة إن هذا التغيير في سعر الصرف قد لا يترجم إلى مبلغ معقول، لكي تستفيد من مثل هذا التغيير في سعر الصرف عليك المضاربة بمبلغ ضخم حتى تستطيع جني أرباح من هذا التغيير البسيط.

عند المتاجرة بحجم لوت أساسي حجمه 100.000 وحدة، يكون سعر النقطة PIP = 10 دولار.

عند المتاجرة بحجم لوت صغير حجمه 100.00 وحدة، يكون سعر النقطة PIP = 1 دولار.

عند المتاجرة بحجم لوت ميكرو حجمه 1000 وحدة، يكون سعر النقطة PIP = 0.1 دولار.

عند المتاجرة بحجم لوت نانو حجمه 100 وحدة، يكون سعر النقطة PIP = 0.01 دولار.

وكما ذكرنا أن كل متوقف على الوسيط Broker وما هي الأنواع التي يقدمها من اللوت، ليست كل أنواع اللوت متوفرة لدى كل الوسطاء،

 

الرافعة في الفوركس Leverage

في بداية المضاربة بالفوركس في أوائل القرن الماضي، كان المضاربة حصريا لأغنياء القوم والمضاربين الكبار، لإنه من الصعب على الناس العادي أن تمتلك مئات الألاف من الدولارات للمضاربة بها في سوق المال، لذلك كانت تجارة غير معروفة مقارنة بالمضاربة في الأسهم والتي كانت نوعا ما متاحة لصغار المستثمرين.

LEVERAGE-IN-FOREX
LEVERAGE-IN-FOREX

تدخلت البنوك بفكرة جديدة أتاحت حتى لصغار المستثمرين دخول مجال المضاربة في سوق المال والإستفادة من مكاسبه، هذه الفكرة هي “الرافعة Leverage”

فكرتها باختصار هي أن تمنح المستثمر ذو رأس المال البسيط تمويل للدخول بمبالغ مالية كبير وتضخيم رأس ماله مقبال مبلغ تأميني معين يظل في حيازة البنك طول فترة المضاربة، وفي نفس الوقت لكي يؤمن البنك نفسه من الخسارة الكبيرة، يضع لك هامش خسارة معين لا يجب أن تتعداه.

وإذا تمت المضاربة كما أنت راسم ومحدد لها وعادت عليك بالربح والمكسب، تسترد التأمين بجانب الربح، ويسترد البنك تمويله، أما إذا سارت الأمور على عكس ما تريد وتحرك السعر في اتجاه خسارة بالنسبة لك و تجاوز هذا التحرك الهامش الذي حدده البنك سابقا يقوم البنك باسترداد تمويله وتخسر انت المبلغ المتاح في التأمين.

فكرة الرافعة فتحت الباب لكثير من صغار المستثمرين لدخول مجال المضاربة في سوق المال، ليس من الضروري أن تمتلك رأس مال لا يقل عن 100.000 دولار للدخول في السوق، بستخدام الرافعة نجد أن راس المال المطلوب أقل من ذلك بكثير، حتى أنه هناك بعض الوسطاء يستطيعون فتح حساب لك بمبلغ وقدره 100 دولار فقط، ولو إنها فكرة غير جيدة ولا ينصح بها إطلاقا، ولكني ذكرت هذا المبلغ البسيط لمجرد توضيح مدى نجاح الفكرة ووصولها لمبالغ بسيطة.

لتطبيق النظرية بشكل عملي، فالنفرض أنك تمتلك رأس مال بمبلغ 5000$، وتريد المضاربة بحجم لوت عادي Standard والذي يبلغ 100.000 وحدة، في حال ما كان الوسيط المالي يوفر لك رافعة بحجم 100:1 فإنه يستطيع مضاعفة مبلغك التأميني حتى مائة ضعف، بمعنى أنه يمكن المتاجرة بحجم لوت عادي 100.000 وحدة، وسوف يقوم الوسيط بحجز مبلغ $1000 كمبلغ تأميني لقيمة الرافعة. وهكذا تستطيع المضاربة بحجم رأس مال مضاعف عن رأس مالك يسترد بعد انتهاء المضاربة في حالة المكسب، أما الخسارة فسوف تخسر جزء من المبلغ التأميني كلما اتجه السوق ناحية الخسارة بالنسبة لك.



حساب المكسب والخسارة وحجم اللوت والرافعة.

الآن وبعد أن تعرضنا لجميع المفاهيم السابقة، سوف نقوم بعملية مضاربة بحساب الورقة والقلم لنرى كيف يتم حساب المكسب والخسارة، بالتأكيد الوسيط المالي يقوم بمثل هذه الحسابات ويعطيك الأرقام النهائية من خلال التطبيقات المختلفة، ولكن معرفة الفكرة بنفسك وفهمها يوسع من مداركك ويساعدك على فهم الأمور بشكل أوضح.

المعطيات:

رأس المال: 5000 دولار       الرافعة: 100:1                  اللوت المطلوب : 100.000 وحدة Standard

بمعنى أنه انك تملك رأس مال بقيمة $5000 وتريد المضاربة باستخدام الرافعة بلوت حجمه 100.000، في هذه الحالة كما ذكرنا سوف يقوم الوسيط أو البنك بحجز ما قيمته 1000 دولار ( نسبة 100:1) المبلغ المطلوب لتأمين حجم المضاربة.

والآن تريد شراء الزوج اليورو دولار، وسعره المتداول هو “1.2162”، وبعد فترة بسيطة تحرك السعر لأعلى وصولا لمستوى “1.2180”، وقمت بأغلاق العملية على هذا المستوى محققا مكسب مقداره 18 نقطة.

لذلك لحساب قيمة إجمالي الربح نقوم بحساب قيمة النقطة في ظل حجم اللوت المستخدم (أساسي Standared) وبعدها نقوم بضرب قيمة النقطة الناتجة في عدد النقاط المكتسبة (18 نقطة) لمعرفة المكسب الإجمالي.

أولا لحساب قيمة النقطة نستعين بالعملية الحسابية التي قمنا بها قبل ذلك وهي قسمة النقطة على سعر الصرف مضروب في حجم اللوت كالتالي:

(0.0001 / 1.218) * 100.000 = 8.210

8.210 x 18= 147.78

ناتج المضاربة الماضية هو تحرك مقدار 10 نقاط باستخدام حجم لوت أساسي هو 147.78  يورو

نلاحظ ان الناتج هنا باليورو، نتيجة لإن الحساب يتم وفقا للعملة الأساسية للزوج، وهو هنا EUR/USD

بعد الإنتهاء من المضاربة يسترد البنك التمويل الخاص به، وانت تسترد مبلغ التأمين بجانب المكسب، أما إذا اتجه السعر بشكل سلبي، فسوف تكون هناك خسارة بمقدار ما يقوم السعر بنزوله، وصولا لمستوى الهامش الذي حدده البنك لما يساوي مبلغ التأمين المحتجز لديه، بالتأكيد تستطيع الخروج في أي وقت تشعر به أن السعر لا يذهب في الإتجاه أو بالشكل الذي رسمته أو حسبته.

عند المتاجرة باستخدام الرافعة بشكل احترافي، لن نترك الأمور حتى تصل لخسارة مبلغك التأميني، فقبل أي مضاربة نضع مستوى للمكسب وآخر للخسارة، على أن مستوى الخسارة لا يتجاوز الـ 20 % من إجمالي رأس مالك، ونستطيع ترك السوق قبل أن يتدخل البنك بمراحل.